خصصت دولة قطر يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوما رياضيا للدولة، بموجب القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، وذلك انطلاقا من إدراك الدولة للأهمية الكبيرة للرياضة كعامل رئيسي في بناء الإنسان كونه أحد أهم العناصر في مسيرة التطور والتنمية وبناء الوطن، لا سيما وأن الرياضة إحدى أهم الركائز في رؤية قطر الوطنية 2030.
ويهدف اليوم الرياضي للدولة إلى زيادة الوعي بأهمية الصحة البدنية، وتشجيع جميع أفراد المجتمع على ممارسة النشاط البدني والحركة طوال أيام العام وتعزيز مفهوم الرياضة للجميع وجعلها أسلوب حياة، كما يعكس التزام الدولة بتعزيز الوعي حول أهمية ممارسة الرياضة لتحقيق توازن شامل بين الجسم والعقل.
وكانت دولة قطر سباقة في مبادرة تخصيص يوم للرياضة يكون عطلة رسمية في البلاد، لتحفيز جميع من يعيشون على أرض قطر لممارسة الرياضة وإعلاء شأنها بما تمثله من قيم أخلاقية وإنسانية وفوائد صحية، فضلا عن توعية جميع شرائح المجتمع بأهميتها في حياتهم اليومية.
ومنذ أول نسخة لليوم الرياضي للدولة في العام 2012، حرصت مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص على تنظيم العديد من الفعاليات الرياضية المتنوعة لموظفيها وللجمهور العام، بما يتناسب مع جميع الفئات، وذلك لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات.
وتقام جميع الأنشطة الرياضية في فعاليات النسخة الرابعة عشرة لليوم الرياضي للدولة للتعريف بأهمية الرياضة في المجتمع، حيث يتم فتح جميع المنشآت الرياضية المختلفة والحدائق والمتنزهات العامة والأندية والملاعب والمدارس والجامعات لتنظيم الفعاليات الرياضية، في ظل حرص كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة على المشاركة بفاعلية في هذا اليوم، إذ يتاح للموظفين وأسرهم الفرصة للمشاركة الفعالة في هذا اليوم المميز.
ويشهد اليوم الرياضي للدولة تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات الرياضية المتنوعة التي تشمل كرة القدم وكرة السلة وركوب الدراجات الهوائية والسباحة وبعض المسابقات الرياضية الترفيهية وغيرها من الفعاليات التي تناسب جميع الشرائح والفئات العمرية في المجتمع، والتي تهدف جميعها إلى تشجيع المجتمع على ممارسة النشاط البدني وتعزيز الوعي بأهمية الصحة البدنية.
وتتمتع دولة قطر ببنية تحتية متميزة تشجع على ممارسة النشاط الرياضي، من خلال وجود مسارات للمشاة وركوب الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى العديد من المنشآت الرياضية في الدولة، والكثير من الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ المزودة بمرافق رياضية.
وكانت لجنة اليوم الرياضي للدولة أعلنت في وقت سابق المعايير والشروط الواجب الالتزام بها واتباعها خلال اليوم الرياضي للدولة 2025، وتوزيع الفعاليات بكافة مناطق الدولة الشمالية والجنوبية ووسط الدوحة، من أجل إتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الجمهور لممارسة النشاط الرياضي في الساحات والحدائق العامة، وذلك بهدف توفير ظروف نجاح كافة الفعاليات، ولضمان تحقيق الأهداف المنشودة من إقامة اليوم الرياضي.
وأكدت لجنة اليوم الرياضي على ضرورة أن تتناسب الفعاليات الرياضية المقترح تنفيذها مع الأعمار والحالات الصحية للمشاركين، من حيث طبيعة الأنشطة الرياضية والبدنية ومدتها الزمنية، بما يضمن تجنب الإجهاد والإصابات.
وتكمن أهمية تنظيم العديد من الفعاليات في اليوم الرياضي للدولة كل عام في توعية المواطنين والمقيمين بأهمية ممارسة الرياضة وحثهم على استبدال نظام حياتهم بنظام صحي وجعل النشاط البدني جزءا من هذا النظام، حفاظا على صحتهم وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض التي تتسبب فيها أساليب الحياة غير الصحية التي لا تعتمد على الرياضة والغذاء الصحي.