وقعت هيئة المناطق الحرة قطر مذكرة تفاهم مع الشركة القطرية لحلول القوى البشرية /جسور/ بهدف زيادة سبل التعاون لتعزيز المشهد الوظيفي في الدولة عبر تطوير برامج تدريب وتوظيف متخصصة تلبي احتياجات سوق العمل المتنامي بوتيرة متسارعة.
وقع مذكرة التفاهم كل من سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة قطر، والمهندس عبد الهادي بخيت برقان الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لحلول القوى البشرية /جسور/، بمجمع الأعمال والابتكار بمنطقة راس بو فنطاس الحرة.
وذكرت هيئة المناطق الحرة في بيان لها اليوم، أن هذه الاتفاقية تؤكد التزام الطرفين بتطوير سوق عمل حيوي، من خلال استقطاب أفضل الكفاءات المحلية والدولية الواعدة للمناطق الحرة ولدولة قطر، وتوفير بيئة عمل محفزة تساهم في تعزيز مكانة قطر كمركز عالمي لأفضل الكوادر المهنية.
وأشار البيان إلى أن هذه الشراكة تهدف إلى إرساء أطر فعالة لحلول التوظيف بما يتماشى مع أهداف دولة قطر للنمو المستدام للقوى العاملة والتنويع الاقتصادي، مبرزا أن المذكرة تضع أساسا استراتيجيا للتعاون في المبادرات الهادفة إلى تمكين الباحثين عن عمل ورواد الأعمال، وزيادة استفادتهم.
واستنادا إلى مذكرة التفاهم، ستقوم شركة /جسور/ مباشرة بافتتاح مكتب لها في مركز علاقات المستثمر بمجمع الأعمال والابتكار في منطقة راس بوفنطاس الحرة وذلك لمساعدة الشركات في متطلباتها التوظيفية من خلال بوابة ساهم وتوظيف وغيرها، وكذلك لمساعدة المستثمرين في إرشادهم بشأن متطلباتهم للإقامة.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة قطر: "إن الشراكة الاستراتيجية مع /جسور/ تمثل خطوة هامة نحو بناء سوق عمل متميز ومرن يلبي الاحتياجات المتطورة للاقتصاد القطري"، لافتا إلى أن مكتب شركة /جسور/ في مركز علاقات المستثمر بمجمع الأعمال والابتكار سيلعب دورا هاما في استقطاب الكفاءات من القوى البشرية العاملة وتسريع إجراءات التوظيف للشركات المستثمرة، بالإضافة إلى تحسين المهارات في سوق العمل بما يتماشى مع احتياجات المشاريع في المناطق الحرة في قطر.
وأضاف: "نسعى من خلال مبادرتنا المشتركة إلى إرساء مفاهيم راسخة للقوى العاملة تدعم تحسين عملية التوظيف في المناطق الحرة والدولة، وبناء مستقبل واعد لسوق العمل في قطر كوجهة مثالية توفر فرصا أفضل للجميع وقادرة على جذب وتطوير الكفاءات المحلية والعالمية في شتى المجالات".
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة القطرية لحلول القوى البشرية /جسور/: "إن الاتفاقية تأتي في إطار سعي /جسور/ لتوسيع نطاق تعاونها وتكوين شراكات استراتيجية مع مختلف الجهات في قطر، بهدف دعم سوق العمل وتوفير حلول مبتكرة للباحثين عن عمل وأصحاب العمل".
وأضاف: "تسعى /جسور/ إلى تقديم خدمات وحلول مبتكرة تخدم سوق العمل القطري وتعزز الابتكار وتساهم في تنمية الاقتصاد وذلك عبر برامجها المتنوعة المتضمنة في الاتفاقية، حيث يوفر برنامج ساهم من جسور فرص عمل جزئي للطلاب والخريجين من الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المعتمدة في قطر، وبرنامج توظيف الذي يعمل على استقدام العمالة المحترفة من الخارج وتوفير خدمات تشغيلها لدى الغير وتقديم خدمات التدريب وبرامج التأهيل المختلفة وبرنامج تدوير الرائد في مجال تدوير العمالة داخل البلاد، بالإضافة إلى برامجنا الأخرى التي سنطلقها قريبا".
يشار إلى أن مذكرة التفاهم تأتي ضمن خطط إعداد قوى عاملة مؤهلة وقادرة على التكيف مع التحديات والمتغيرات المتسارعة في سوق العمل في قطر، من خلال مواءمة نقاط قوتهما.
كما تجسد هذه الشراكة التزام قطر بالاهتمام بالعنصر البشري واستدامة نمو القوى العاملة، وتبرز مكانة الدولة كمركز رئيسي لاستقطاب الكفاءات الماهرة في المنطقة يعزز الازدهار الاقتصادي ويوفر فرصا واعدة للنمو الوظيفي للأجيال الصاعدة.