أطلقت وزارة الصحة العامة، يناير الماضي الحملة السنوية لتطعيم طلاب وطالبات الصف العاشر (الأول الثانوي) ضد أمراض الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي «Tdap»، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
وتعد حملة تطعيم طلاب المدارس ضد أمراض الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي من الإستراتيجيات المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية لحماية الأفراد من هذه الأمراض، حيث توصي المنظمة بأخذ الجرعة المنشطة من اللقاح المضاد لها كل 10 سنوات.
وبدأت وزارة الصحة العامة وشركاؤها أنشطة الحملة في المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الجاليات، كما تم توزيع إخطارات لأولياء الأمور لطلب موافقتهم على تطعيم أبنائهم.
وفي هذا الإطار نظمت الوزارة ورشة عمل توعوية حول الحملة، بمشاركة عدد كبير من الكوادر الطبية والتمريضية العاملة بالوزارة، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وممرضي المدارس الحكومية والخاصة ومدارس الجاليات داخل دولة قطر.
هدفت الورشة إلى تعزيز ورفع وعي الكوادر الطبية والتمريضية العاملة بالمدارس الحكومية والخاصة والجاليات بأهمية لقاح (Tdap) في مكافحة أمراض الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي.
وتم خلال الورشة تقديم العديد من المحاضرات حول آخر المستجدات العملية والعلمية المرتبطة بإعطاء اللقاح المضاد للأمراض الثلاثة، بالإضافة إلى استعراض الترتيبات الإدارية أثناء تنفيذ الحملة بما يضمن نجاحها وبلوغها كامل أهدافها.
وقال الدكتور حمد عيد الرميحي، مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة: إن الوزارة تنفذ حملة تطعيم طلاب وطالبات المدارس ضد أمراض الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي بشكل دوري كل عام للوقاية من هذه الأمراض وبهدف تعزيز مناعة الطلاب ومن أجل توفير بيئة تعليمية صحية وآمنة خالية من الأمراض والأوبئة.
وأضاف الدكتور حمد الرميحي أن هذه الجرعة التنشيطية تعد أحد التطعيمات الدورية للأطفال والمراهقين ضمن سلسلة اللقاحات الأساسية لجدول التطعيمات المعمول به في دولة قطر. ويعتبر تلقي التطعيم بهذه الحملة ضرورياً لتعزيز المناعة ضد هذه الأمراض، كما يعد التطعيم المستخدم في الحملة آمناً وفعالاً.
ودعت وزارة الصحة العامة أولياء الأمور إلى حث أبنائهم وبناتهم على الاستفادة من فرصة حصولهم على التطعيم، لما له من أثر بالغ على تعزيز صحتهم ووقايتها من هذه الأمراض الانتقالية الخطيرة التي قد تتسبب بحدوث الوفاة أو العجز للمصاب بأحدها، كما تعد شهادة التطعيم ضد هذه الأمراض ضمن متطلبات التسجيل في العديد من الجامعات المحلية والعالمية.