الوئام- خاص
حقق ملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 أعلى تقييم فني في تاريخ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، إذ حصل على 419.8 نقاط من أصل 500، وهو الأعلى بين جميع ملفات الاستضافة السابقة.
هذا الإنجاز يعدّ خطوة تمهيدية لاستضافة الحدث الكروي الأضخم بمشاركة 48 منتخبا، كأول دولة تحقق ذلك بمفردها.
إبهار عالمي مرتقب
في هذا السياق، يقول الكاتب والناقد الرياضي محمد حافظ، إن التقييم التاريخي الذي حصدته السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، يعكس مدى جاهزيتها واستعدادها لتنظيم كأس عالم استثنائي.
ويضيف محمد حافظ، في تصريح خاص لـ"الوئام": "هذا الإنجاز يمثل مقدمة لحالة من الإبهار العالمي التي ستقدمها المملكة خلال استضافتها للبطولة، فالسعودية لا تكتفي بالمعايير المعتادة، بل تطمح لرفع سقف التوقعات، وتقديم نسخة تفوق ما رأيناه في قطر 2022".
دولة عملاقة
وعن مدى قدرة السعودية على استضافة حدث عالمي بهذا الحجم، يوضح الناقد الرياضي أن "السعودية، بثقلها الإقليمي والاقتصادي، مؤهلة تماما لذلك، فالمملكة باتت نموذجا عالميا في تنظيم البطولات الكبرى، واستضافة كأس العالم ستكون تتويجا لهذا النهج، فرؤية القيادة الحكيمة، بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تضع السعودية في مقدمة الدول القادرة على استضافة فعاليات رياضية عالمية".
وبشأن تأثير استضافة السعودية لبطولات دولية ضخمة في مكانتها دوليا، يؤكد أن "هذه الاستضافات، ككأس السوبر الإسباني والإيطالي، فورمولا 1، رالي داكار، وبطولات التنس العالمية، عززت من مكانتها على الساحة الرياضية الدولية، كما أن استضافتها لكأس آسيا 2027 تؤكد استمرارها في تحقيق طموحاتها الرياضية الكبرى".
تنظيم فريد من نوعه
ويتابع حافظ: "استضافة السعودية لكأس العالم 2034، ستجعلها الدولة الأولى التي تنظم البطولة، بمشاركة 48 منتخبا بشكل كامل، في حين أن نسختي 2026 و2030 ستُنظمان بمشاركة 3 دول لكل نسخة، وهذا يعكس قدرة السعودية على تقديم نسخة استثنائية من البطولة، بتجهيزات تفوق التوقعات".
ويؤكد أن السعودية تمتلك كل الإمكانيات المطلوبة لإنجاح البطولة، بما في ذلك المساحات الكبيرة، البنية التحتية المتطورة، والمرافق الحديثة، مشيرا إلى أن المنافسات ستقام في 14 ملعبا، موزعة على مدن رئيسية؛ مثل الرياض، جدة، الدمام، أبها، ونيوم، مع إنشاء ملاعب جديدة ومرافق تدريبية متطورة.
رؤية شاملة
ويختتم حافظ حديثه بالقول: "استضافة كأس العالم ليست مجرد مسألة اقتصادية، بل تعكس رؤية متكاملة تشمل البنية التحتية، المواصلات، الفنادق، مناطق المشجعين، والمنابر الإعلامية. المهمة ثقيلة، لكنها ليست مستحيلة على دولة بحجم وإمكانيات السعودية، فنحن على ثقة أن كأس العالم 2034 سيبقى في ذاكرة العالم كواحد من أفضل النسخ في تاريخ البطولة".
=========