قالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية والبنتاغون، أمس الإثنين، إن بعض الجنود الكوريين الشماليين قتلوا، أثناء القتال ضد القوات الأوكرانية في منطقة كورسك الحدودية الروسية.
وتعد هذه أولى الخسائر المعلن عنها، منذ إعلان الولايات المتحدة وأوكرانيا أن كوريا الشمالية أرسلت ما بين 10 آلاف و12 ألف جندي إلى روسيا، للمساعدة في الحرب التي اقتربت من عامها الثالث.
وأفادت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، بأن حوالي 30 جندياً كورياً شمالياً، قتلوا أو جرحوا خلال المعارك مع الجيش الأوكراني خلال عطلة نهاية الأسبوع. ووقعت الخسائر حول 3 قرى في كورسك، حيث تحاول روسيا منذ 4 أشهر القضاء على التوغل الأوكراني، وفقاً لما ذكرته الوكالة في منشور عام على تطبيق المراسلة "تليغرام".
وأضافت الوكالة أن "3 جنود كوريين شماليين على الأقل، فقدوا بالقرب من قرية أخرى في كورسك. ومن جهته، قال البيت الأبيض أيضاً إنه يعتقد حالياً أن القوات الكورية الشمالية متواجدة على "الخطوط الأمامية" للحرب الروسية، وتشارك "بنشاط في العمليات القتالية" ضد أوكرانيا.
وأكد المتحدث باسم الأمن القومي، جون كيربي، أمس الإثنين، هذه التقييمات بعد أن قالت الحكومة الأوكرانية إن القوات الكورية الشمالية انتقلت من أدوار الدعم إلى القتال المباشر نيابة عن روسيا. وقال كيربي إن "القوات الكورية الشمالية تتكبد خسائر في القتال، ووعد برد قوي من الولايات المتحدة وحلفائها بفرض عقوبات على كوريا الشمالية".
وصرح الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، للصحفيين بأن بعض الجنود الكوريين الشماليين لاقوا حتفهم في معارك في كورسك، لكنه لم يذكر عدداً محدداً للقتلى أو الجرحى.
وأضاف أن تلك القوات استخدمت في المقام الأول كقوات مشاة وبدأت المشاركة في العمليات القتالية منذ حوالي أسبوع.
وأما المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فقد أحال الأسئلة إلى وزارة الدفاع الروسية، التي لم تصدر تعليقاً على الفور. وتعهد زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بدعم ثابت للغزو الروسي الشامل لجارته أوكرانيا بموجب اتفاقية دفاع مشترك.