تزداد التكهنات بشأن مستقبل النظام السياسي في سوريا بعد سقوط الرئيس بشار الأسد، ووجود أطراف قوية عدة خاصة في ظل اضطرابات طويلة شهدتها البلاد على مدار 13 عاماً؛ أفرزت قوى سياسية وعسكرية متعددة. ويرقب السوريون شكل المرحلة المقبلة في ظل مخاوف من تجدد مرحلة فوضى دامية عاشتها البلاد، ومخاطر عودة التنظيمات الإرهابية مثل داعش وغيرها للمشهد؛ مستغلة الأوضاع التي فرضتها التغييرات في سوريا.
وطالب زعيم المعارضة السورية في الخارج هادي البحرة، بضرورة "فترة انتقالية" مدتها 18 شهراً لتوفير "بيئة آمنة ومحايدة وهادئة" من أجل إجراء انتخابات حرة، بحسب ما صرح لوكالة "رويترز". بعد سقوط الأسد.. من سيحكم سوريا؟ - موقع 24قال محلل إن تحديد من سيحكم سوريا أو شكل نظام الحكم سيشكل "تحدياً كبيراً" للمسلحين الذين أطاحوا بنظام الرئيس بشار الأسد. وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، إنه يتعين وصغ مسودة دستور خلال ستة أشهر، ستكون أول انتخابات تجرى بموجبه استفتاء عليه.
وأضاف البحرة: "الدستور سيحدد ما إذا كانت سوريا ستتبع نظاماً برلمانياً أو رئاسياً أو مختلطاً، وعلى هذا الأساس ستجرى الانتخابات ويختار الشعب زعيمه".
وتضم قائمة المرشحين لقيادة المرحلة المقبلة في سوريا، قائمة من الشخصيات فيما يلي أبرزها: أحمد الشرع (الجولاني) وتحوّل الشرع الذي قاد التحرك العسكري في سوريا عبر رئاسته لـ"هيئة تحرير الشام" إلى رقم مهم في المعادلة السياسية في سوريا، لكن المخاوف بشأن مواقفه السابقة، واستمرار وجوده على قوائم الإرهاب الأمريكية قد تدفعه للخروج مبكراً من واجهة الأحداث في سوريا.
رياض حجاب شغل منصب رئيس وزراء سوريا خلال الفترة من 2011 حتى 2012 قبل انشقاقه ومغادرته البلاد، ووصف نفسه خلال مؤتمر عقده في عمّان أنه "جندي مخلص من جنود الثورة السورية".
هادي البحرة يشعل منصب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية منذ 8 يوليو (تموز) 2014، وقاد وفد المعارضة السورية في محادثات جنيف للسلام، والبحرة من الشخصيات الأكاديمية والاقتصادية في سوريا.
أحمد معاذ الخطيب وهو من الشخصيات السورية المعارضة البارزة، وشغل منصب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى المعارضة والثورة، إلا أنه استقال من المنصب بعد فترة وجيزة، وهو من الشخصيات التي كانت تحاول فتح قنوات حوار مع الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء الأزمة في البلاد.
أسعد مصطفى شغل مناصب حكومية رفيعة كوزير الزراعة في عهد حافظ الأسد ما بين عامي 1992 و2000، وأعلن انشقاقه عن النظام في سوريا عام 2011، وانضم للمجلس الوطني السوري، وتولى منصب وزير الدفاع في حكومة المعارضة، قبل أن ينتقل إلى الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حتى العام 2020.