الدوحة - الخليج أونلاين
الخليفي:الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص من خلال بناء جسور الحوار وتبديل الخلاف.
أكدت دولة قطر، الاثنين، أنها تملك تجربة أثبتت "أن كل نزاع يحمل في طياته إمكانية إيجاد حل"، مشيرة إلى أن الوساطة تعد من "جذورنا الأصيلة".
جاء ذلك في كلمة لوزير الدولة بوزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، في كلمة بختام أعمال منتدى الدوحة 2024.
وأشار إلى "أن الوساطة تنبثق من جذورنا الأصيلة ومبادئنا الوطنية التي تقوم على العدل والإنصاف، وهي الأسس التي شكلت لعقود ركيزة السياسة الخارجية لدولة قطر".
ونوه إلى أن المادة السابعة من دستور دولة قطر أشارت إلى فكرة دمج جهود حل النزاعات وبناء السلام، لتكون جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها الخارجية، مضيفا "أن الوساطة تتيح تحويل النزاعات إلى فرص من خلال بناء جسور الحوار وتبديل الخلاف إلى تفاهم، لتصبح بذلك حجر الزاوية للسلام المستدام".
وأضاف أن منتدى الدوحة شدد على أن التقدم الحقيقي يأتي من تحويل الأفكار إلى أفعال والاستجابة الفورية للأزمات مع العمل على بناء سلام دائم.
والسبت، انطلقت في العاصمة القطرية أعمال منتدى الدوحة 2024 في نسخته الـ22، تحت شعار "حتمية الابتكار"، بمشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وحضور دولي واسع.
وشهد المنتدى مشاركة أكثر من 4500 مشارك من أكثر من 150 دولة، وأكثر من 300 متحدث، بينهم 7 رؤساء دول، و7 رؤساء حكومات، و15 وزير خارجية، وكبار المسؤولين وقادة المنظمات الإقليمية والدولية والأممية.
ويعدّ منتدى الدوحة منصة رائدة لمعالجة أبرز التحديات العالمية، في ظل تصاعد النزاعات وتسارع وتيرة العنف في العالم اليوم.
وقدم المنتدى رؤية عميقة حول مختلف القضايا العالمية عبر أكثر من 80 جلسة نقاشية، وهو ما قد يعزز مخرجات المنتدى، ويسهم في تقديم نتائج عملية تعكس التوجه نحو العمل المؤثر والبناء في مختلف أنحاء العالم.