تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، اختتمت أمس فعاليات الملتقى الرابع للفن التشكيلي الخليجي الذي نظمته الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمقرها في مبنى 13 بكتارا، بمشاركة 36 فنانا وفنانة من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق. تضمن حفل الختام تكريم عدد من المبدعين الرواد والفنانين المشاركين، وافتتاح المعرض الفني الذي توج ورشة الرسم التي استمرت طوال أيام الملتقى في الفترة من 15 حتى 24 يناير الجاري.
وأشاد الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بمستوى الأداء والإبداع الفني الذي برز في المعرض الناتج عن الملتقى، مؤكدا أن الملتقى كان فرصة رائعة لاستعراض تجارب فنية راقية من قطر ودول مجلس التعاون الخليجي والعراق.
وكشف، رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، في تصريحات خاصة لـ « العرب» على هامش الملتقى، عن خطط الجمعية للعام الجاري، والتي تهدف إلى تعزيز الحراك الفني محليًا وخليجيًا ودوليًا، موضحا أن الجمعية تعمل على تنظيم مجموعة من الأنشطة الفنية، أبرزها إقامة معرض “الفن الواقعي”، ومعارض مخصصة للفنانين القطريين، إضافة إلى ورش فنية وندوات تهدف إلى تبادل الخبرات بين الفنانين المحليين ونظرائهم من الخارج، منوها بدعم السيد عادل علي بن علي الرئيس الشرفي للجمعية القطرية للفنون التشكيلية.
وأشار السادة إلى أهمية تنظيم الفعاليات الخليجية والدولية كوسيلة لتمكين الفنانين القطريين من الاحتكاك بفنانين عالميين واكتساب تجارب جديدة، مؤكدًا أن الجمعية بصدد إطلاق سمبوزيوم دولي للفنون التشكيلية في شهر نوفمبر المقبل، على أن تبدأ التحضيرات له مباشرة بعد شهر رمضان
وفيما يتعلق بالمشاركات الدولية، أشار السادة إلى أن الجمعية تسعى إلى تنشيط هذا الجانب مجددًا، مؤكدًا على أهمية تواصل الدعم من وزارة الثقافة لتحقيق هذه الأهداف، مؤكدا في ختام تصريحاته على التزام الجمعية بمواصلة تطوير المشهد الفني القطري والمساهمة في الارتقاء بالفنون التشكيلية على المستويين المحلي والعالمي.
الجدير بالذكر أن الملتقى شهد تكريم كل من تكريم من قطر يوسف احمد، حصة البوعينين، العراقي الراحل زيد الزيدي.. إلى جانب الفنانين المشاركين في الملتقى وهم:أحمد الحمر، أحمد نوح، أريج رجب، أميرة المناعي، جمال عبدالرحيم، حسن الحداد، خالد الشطي، خليفة شويطي، الشيخة روضة آل ثاني، الفنانة. ربا المنجي، زكية أحمد، سعود الحنيني، سمر الزيدي، سميرة العبد الله، شاهين المعاضيد، شيخة الكواري، عامر علي، عنبر وليد، فاطمة الفضلي، فاطمة المناعي، كلثم بالسلاح، لولوة المغيصيب، لينا الأيوبي، محمد الاستاد الحمادي، محمد المعمري، منى العنبري، مها المنصور، موسى الحليان، ناصر العطية، نبيل علي، نور علاء الدين، نور الهاشمي، نوف الجسيمان، هاني دلة، وضحى السليطي، وضحى الكواري، روضة إبراهيم.
نوال الكواري: الحدث فرصة لتعزيز التواصل الفني
أكدت الفنانة التشكيلية نوال الكواري، نائب رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، في تصريح لـ «العرب « أن النسخة الرابعة من ملتقى الفنون التشكيلية الخليجي مثل فرصة مميزة لتعزيز التعاون بين الفنانين القطريين ونظرائهم من دول مجلس التعاون الخليجي، حيث أتيح لهم تبادل الخبرات وتوثيق العلاقات الثقافية والفنية.
وأوضحت الكواري أن الجمعية القطرية للفنون التشكيلية تلعب دورًا حيويًا في دعم الفنانين من خلال توفير المساحات الفنية المناسبة والإمكانات اللازمة للإبداع، مشيرة إلى أن اختيار الفنانين المشاركين يعتمد على معايير دقيقة تشمل الاطلاع على سيرهم الذاتية ومشاركاتهم السابقة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم الأفضل في مثل هذه الملتقيات.
وفيما يخص التعاون مع الجمعيات الفنية الخليجية، أشارت إلى أن التنسيق غالبًا ما يتم مباشرة مع الفنانين أنفسهم بدلاً من الجمعيات، لضمان التواصل المباشر والمثمر. وأضافت أن الملتقى شهد مشاركة 36 فنانًا، بينهم 16 من قطر و20 من دول مجلس التعاون، مما يعكس التنوع الكبير في المدارس الفنية والخبرات.
وحول استثمار الأعمال الناتجة عن الورش الفنية، أوضحت الكواري أن الأعمال تُعرض في معرض مصاحبة للملتقى، لكنها ليست للبيع، بل تُعتبر جزءًا من الجهود لتعزيز القيمة الفنية والثقافية للمشاركين. وأضافت أن الجمعية تركز على دعم الفنانين ومنحهم الحرية الكاملة للإبداع دون قيود، حيث وفرت لهم الأدوات والخامات اللازمة، وتترك لهم المجال لإنتاج أعمالهم بأسلوبهم الخاص.
وأكدت الكواري أن مثل هذه الملتقيات تتيح للفنانين القطريين فرصة التفاعل مع ثقافات وتجارب فنية مختلفة، مما يسهم في تطوير مهاراتهم وتوسيع آفاقهم الإبداعية.
ونوهب بأن الملتقى شمل ندوات نقدية وحوارات فنية، مشيرة إلى أن العمل في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، رغم كونه تطوعيًا، يمثل مصدر فخر واعتزاز لها كفنانة تسعى لخدمة الحركة التشكيلية في قطر.