أعلنت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إجمالي المساعدات التي قدمتها للمستحقين داخل دولة قطر خلال عام 2024، والتي بلغت 212 مليونا و237 ألفا و868 ريالا، واستفاد منها آلاف المستحقين داخل قطر.
وقالت الوزارة في بيان أمس: إن هذه الجهود تأتي استنادا إلى اللوائح والقوانين والآليات المعتمدة، وتأكيدا على حرص الإدارة على توجيه أموال الزكاة إلى مستحقيها وفقا للمصارف الشرعية المنصوص عليها في القرآن الكريم.
بدوره، أكد السيد مال الله عبد الرحمن الجابر، مدير إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الإدارة تعمل بجهد كبير لتحري ودراسة طلبات المساعدة كون المزكين أوكلوا إدارة شؤون الزكاة لتنوب عنهم في إيصال أموال الزكاة التي يؤدونها إلى المستحقين من الأسر المتعففة داخل دولة قطر حسب المصارف الشرعية.
وأوضح أن الإدارة تتحرى من خلال قسم مصارف الزكاة عن أحقية من يتقدمون لطلب المساعدة عن طريق التثبت من صحة البيانات والمستندات المقدمة وإجراء البحوث المكتبية والميدانية والتأكد من استحقاقهم للمساعدة لضمان إيصال أموال الزكاة إلى مستحقيها.. مشيرا إلى أن إدارة شؤون الزكاة لديها أكبر قاعدة بيانات للمستحقين للمساعدة داخل دولة قطر، حيث وصل عدد الملفات نحو (30) ألف ملف.
وأضاف أن إدارة شؤون الزكاة توفر وسائل سهلة وآمنة لتحصيل أموال الزكاة من الأفراد والشركات طوال العام، ولديها عدد من قنوات التحصيل المنتشرة في أنحاء البلاد، مثل مكاتب التحصيل، التطبيقات الذكية، الموقع إلكتروني، التحصيل السريع، وأجهزة الصراف الآلي بهدف التيسير على المزكيين لأداء زكواتهم.
وأكد  الجابر أهمية الزكاة كركن أساسي من أركان الإسلام، ودورها في تحقيق التكافل الاجتماعي والتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة، لافتا إلى أن الزكاة لا تقتصر على كونها عبادة مالية، بل تمثل وسيلة لتحقيق التوازن في المجتمع، حيث تطهر النفوس والأموال، وتحقق البركة في الأرزاق.
من جهته، أوضح السيد محمد حسن التميمي، رئيس قسم مصارف الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن المساعدات المقدمة تتنوع بين: المساعدات المالية: وتشمل المساعدات الدورية والمقطوعة، وتغطية الرسوم الدراسية، ودعم الغارمين، والمساعدات العلاجية، إلى جانب المساعدات العينية: مثل زكاة الفطر وسلة الخير، والتي يتم تقديمها في المواسم المختلفة.
وأشار إلى أن إدارة شؤون الزكاة تلتزم بصرف أموال الزكاة داخل قطر بنسبة 100بالمائة، وذلك حسب المصارف الشرعية .
وأكد التميمي أن التقديم على المساعدات يتم إلكترونيا عبر تطبيق الإدارة أو موقعها الإلكتروني، حيث تمر طلبات المساعدة بمراحل دقيقة تشمل التحقق من المستندات، البحث الاجتماعي، التدقيق الشرعي، البحث الميداني، وإقرار لجنة المساعدات واعتماد الصرف، بهدف ضمان وصولها لمستحقيها.
وحول الآلية المتبعة لدى إدارة شؤون الزكاة في استقبال المراجعين المتقدمين لطلب المساعدة، ذكر أن التقديم على المساعدة يتم إلكترونيا عن طريق تطبيق الإدارة على الأجهزة الذكية أو موقع الإدارة على الإنترنت، وبمجرد استقبال الإدارة لطلب المساعدة يتم دراسة المستندات المرفقة مع الطلب والتأكد من اكتمالها ومن ثم تحويل الطلب للباحث الاجتماعي ليقوم بعمل البحث المكتبي وإعداد تقرير مفصل بعد التواصل مع الحالة طالب المساعدة.
وأضاف أن الطلب يحول إلكترونيا للتدقيق على الملف والتقرير وجميع المستندات المرفقة، ليتم تحويله بعد ذلك للجنة المختصة لدراسة الطلب وتقرير الباحث الاجتماعي وإقرار المساعدة بعد تحويله للباحث الشرعي وإبداء الرأي الشرعي حول استحقاق الحالة للمساعدة حسب المصارف الشرعية واللوائح المعتمدة، وفي المرحلة الأخيرة يتم تحويل الملف لقسم التحصيل وحسابات الزكاة لصرف المساعدة للمستحق.وقال محمد أحمد السيد، رئيس قسم التحصيل وحسابات الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: إن إجمالي المساعدات المالية المقدمة بلغت 192 مليونا و717 ألفا و813 ريالا، في حين وصلت المساعدات العينية إلى 19 مليونا و520 ألفا و55 ريالا.. منوها بأن إدارة شؤون الزكاة تقوم بصرف كامل أموال الزكاة المحصلة للمستحقين لها، دون أي استقطاعات إدارية للعاملين عليها، لتكفل الدولة بفضل بالمصاريف الإدارية.