يحتضن "متحف: المتحف العربي للفن الحديث"، مبادرة بعنوان "جدار الوطن: فن من أجل مستقبل أكثر إشراقا"، وهي ثمرة تعاون مع الفنان والصحفي الفلسطيني بلال خالد.
ويتم خلال المبادرة تنظيم جلسات فنية لأطفال من فلسطين وقطر، بتركيز خاص على طلاب غزة، تهدف إلى تعزيز السلام والأمل والتفاهم بين الثقافات.
ويقدم مشروع "جدار الوطن" للأطفال منصة إبداعية يعبرون فيها عن مشاعرهم وأفكارهم، من خلال الرسم على جدارية لسد الثغرات الثقافية وتقوية التواصل العاطفي وباستخدام الفن كوسيلة إبداعية.
وتم التركيز خلال الجلسات الفنية على دمج طلاب غزة، وإتاحة المشاركة في هذه المبادرة الفنية التحويلية.
وقال الفنان الفلسطيني بلال خالد: "من خلال هذا المشروع الفني المشترك مع أطفال المدارس في قطر، وددت أن أبعث رسالة محبة وسلام إلى العالم. لقد قدم الأطفال ببراءتهم وأحلامهم إبداعا صادقا يعكس قيم التعايش والتسامح. الفن بالنسبة لي هو لغة عالمية قادرة على تجاوز الحدود وبناء جسور التواصل بين الشعوب. كل لوحة رسمها الأطفال كانت تعبيرا عن الأمل والرغبة في مستقبل أفضل. أطمح أن يكون هذا العمل مصدر إلهام للآخرين، يثبت أن الفن يمكن أن يكون أداة للتغيير، ورسالة نابعة من القلوب تحمل معاني المحبة والسلام." وجاء تعاون "متحف: المتحف العربي للفن الحديث" مع الفنان بلال خالد، في إطار التزام "متحف" بتعزيز الفن كقوة فعالة للتغيير الإيجابي والتحول المنشود. وتعد هذه المبادرة شهادة على الدور الذي يمكن أن يؤديه الفن في سد الفجوات الثقافية، وخاصة في زمن التوترات والصراعات.
وأوضحت إيمان عبدالله، رئيس برامج الجمهور والعائلات في "متحف" أن إشراك الأطفال من غزة وقطر في هذا المشروع، يمنحهم فرصة ثمينة لمشاركة قصصهم وتطلعاتهم، وتنمية قيمة التعاطف والتفاهم المتبادل بينهم معربة عن اعتزاز "متحف" بمنح هؤلاء الأطفال منصة يعبرون فيها عن آمالهم وأحلامهم ومشاعرهم، لتكوين فضاء يطلقون فيه العنان لخيالاتهم، ويسهمون بذلك في مستقبل أكثر إشراقا وتماسكا".
ودعت الجمهور إلى حضور مبادرة "جدار الوطن: فن من أجل مستقبل أكثر إشراقا" والمشاركة فيها، حيث يستمر على مدار الأشهر المقبلة، هذا المشروع البارز الذي يحدث تأثيرا خالدا على حياة الأطفال مع كل لمسة فرشاة، ويجعل لصوتهم صدى في عالم يحتاج قصصهم بشدة.