انطلقت اليوم فعاليات النسخة السابعة عشرة من بطولة المدارس للروبوت، والتي نظمتها وزارة الرياضة والشباب ممثلة بالنادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في صالة لوسيل متعددة الاستخدامات.
وتستمر البطولة ثلاثة أيام، حيث شهدت نسخة هذا العام تطورا كبيرا في التنظيم وارتفاعا في عدد المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من 2200 طالب مقسمين إلى أكثر من 800 فريق من قبل 277 مدرسة حكومية وخاصة، مما يعكس التزام المنظمين للبطولة بتنظيم بطولة استثنائية.
ويهدف النادي العلمي القطري إلى تقديم نسخة مميزة من البطولة عبر إدخال تحديثات جديدة على مستوى التنظيم والمسابقات، وشملت نسخة هذا العام مسابقات رئيسية منها: مسابقة الابتكار المفتوح ومسابقة تحدي ذراع الروبوت ومسابقة كرة القدم والطائرة بدون طيار والديسكفري والاكسبلور وتحدي الروبوتات FLL وتتبع الخط وجامع الكرات والسومو، بالإضافة إلى المسابقة الجديدة التي تم إضافتها لهذا العام وهي مسابقة الروبوت الغواص، وجميع المسابقات معتمدة إما عالميا أو على مستوى الدول العربية أو مسابقات محلية ضمن معايير وشروط محددة للمشاركة بها من قبل جميع المراحل الدراسية.
وبهذه المناسبة، أكد سعادة المهندس ياسر بن عبدالله الجمال وكيل وزارة الرياضة والشباب، حرص الوزارة على دعم مثل هذه الفعاليات التي تسهم في تمكين الطلاب في مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة التي تتواكب مع رؤية قطر 2030، مشيدا بالمستوى المتميز الذي أظهره الطلاب خلال منافساتهم في البطولة، مؤكدا أن دولة قطر تولي اهتماما بالغا بتطوير مهارات الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا، "وهذه الجهود تنعكس إيجابا على جودة المشاركات القطرية في المحافل العلمية الدولية".
من جانبها قالت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، إن بطولة المدارس للروبوت تعد إحدى الفعاليات التعليمية الرائدة التي تجسد رؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تنمية مهارات الطلبة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM). فهي أكثر من مجرد مسابقة، إذ توفر منصة لتعزيز التفكير النقدي والإبداعي، وترسيخ العمل الجماعي والقيادة، وتحفيز الابتكار، بما يواكب رؤية قطر 2030.
وأضافت أن الإقبال الكبير على البطولة، يعكس وعي الطلبة بأهمية التكنولوجيا ودورها في مستقبلهم. كما أن البطولة تفتح آفاق المنافسة على المستويين الإقليمي والدولي، مما يؤكد قدرة شبابنا على التميز عالميا.
ومن جانبه، وصف المهندس راشد الرحيمي المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري ورئيس اللجنة المنظمة العليا للبطولة، في كلمة له خلال حفل التدشين، البطولة بأنها تمثل علامة بارزة في طريق التحدي والإصرار لتحقيق الأفضل لطلبة العلم ومستقبل قطر، مشيرا إلى أن تقنيات الروبوت أصبحت جزءا من الحياة اليومية، ما يجعل مثل هذه البطولات تؤسس لجيل قادر على المنافسة ومهيأ لوظائف المستقبل التي تعتمد في غالبها على التكنولوجيا الحديثة والروبوتات والذكاء الاصطناعي.
وقال: إننا أخذنا على عاتقنا منذ النسخة الأولى للبطولة تطويرها كما ونوعا وكيفا، حيث تم زيادة أعداد الفرق بشكل ملحوظ وأعداد المشاركين لتستوعب أكبر قدر ممكن من الطلاب والمدارس، فضلا عن التوسع في أعداد وفئات المسابقات لتضم مسابقات جديدة بهدف تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم في التعامل مع التحديات الجديدة، حيث تم إضافة خمس مسابقات جديدة خلال العامين الحالي والماضي.
وتعهد بالاستمرار في زيادة فئات المسابقات ضمن خطة النادي العلمي القطري بالتنسيق مع اللجنة المنظمة لإضفاء المزيد من التنافسية وإذكاء روح التحدي بين الطلاب، مشيرا إلى أن عدد فئات المسابقة خلال هذه النسخة من البطولة، يصل إلى 12 فئة من المسابقات المتنوعة، وأن عدد الفرق المشاركة يصل إلى 910 فرق، بينما يزيد عدد الطلاب المشاركين عن 2200 طالب وطالبة، وذلك بزيادة نسبتها 35% عن حجم المشاركة مقارنة بالنسخة السابقة للبطولة.
من جهته، أكد سعادة الشيخ علي بن سلمان آل ثاني المدير الإداري للنادي العلمي القطري ورئيس لجنة العمليات لبطولة المدارس للروبوت، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن الفرق المشاركة في البطولة، سوف تتنافس على مدى الأيام الثلاثة للبطولة، على مهارات مختلفة، تتعلق بالروبوت، واصفا النسخة الحالية من البطولة بأنها تتميز بحجم المشاركات الكبيرة، التي تحظى بإضافة جديدة، وفي مقدمتها /الروبوت الغواصة/، والتي تم تخصيصها لطلاب المرحلة الثانوية فقط، وهي مسابقة جديدة، تهدف إلى مواكبة العصر الحديث، وتمنح الطلاب فرصة لتجربة التحديات الهندسية في العالم الحقيقي، وتطوير المهارات اللازمة لحل تلك التحديات داخل أعماق البحار باستخدام الغواصة.
وحول مدى تبني النادي العلمي القطري لمشاريع الطلاب، أكد سعادته أن النادي كعادته دائما يحرص على تنمية الإبداع والابتكار في أوساط الطلاب، لا سيما تبني المشاريع الفائزة في بطولة المدارس للروبوت، وكذلك تنمية مهاراتهم ومواهبهم بشكل عام، ليكونوا جيلا مبدعا في المستقبل.
أما السيدة إيمان العبيدلي رئيس العلاقات العامة والاتصال في النادي العلمي القطري ورئيس لجنة العلاقات العامة والاتصال للبطولة، فقالت في تصريح مماثل لـ قنا/ إن هذه النسخة استهدفت الطلاب من مختلف المراحل الدراسية، سواء المدارس الخاصة أو الحكومية، واصفة إياها بأنها خريطة طريق لإنشاء جيل متمكن ومتسلح بتكنولوجيا المعلومات، فضلا عن السعي إلى تعزيز ثقافة الابتكار لديه، وتوظيف الذكاء الاصطناعي في حياته اليومية.
وأضافت أن البطولة تشهد مجموعة من الشراكات الاستراتيجية، أبرزها مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بهدف دعم الطلاب، بتوفير النادي العلمي القطري لكافة التجهيزات والروبوتات والمعدات اللازمة لهم خلال منافسات البطولة، لافتة إلى حرص النادي على بناء منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي لدى الطلاب من خلال التطبيقات، مع إضافة مجموعة من المنافسات الجديدة، التي يتم طرحها للمرة الأولى على مستوى العالم، وليس فقط على مستوى دولة قطر، وهي منافسة /الروبوت الغواصة/، بما يؤهلهم للمشاركة في بطولات عربية وعالمية.
وأكدت أن البطولة تسهم بشكل كبير في تحقيق تغيير إيجابي، وإحداث أثر مجتمعي، وتمكين الجيل الناشئ، كما تلعب دورا رياديا في تعزيز التكامل بين كافة الشركاء، لدورهم اللافت في تبني ابتكارات الجيل الناشئ .
ومن جانبه، أكد السيد محمد التميمي عضو اللجنة العليا المنظمة للبطولة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أن البطولة تشهد قفزة نوعية نسخة بعد الأخرى، إلى أن وصلت النسخة الحالية إلى أعلى مشاركاتها في تاريخ البطولة، فضلا عما تشهده من إضافات نوعية للمسابقات، ما يجعل البطولة الحالية نسخة مميزة، واستثنائية في تاريخها.
وقال التميمي: إنه خلال الدورات الأخيرة للبطولة، لوحظ زيادة أعداد المشاركين من المدارس، مما دفعنا إلى إجراء تصفيات، لتصفية الأعداد المتأهلة للمشاركة في البطولة، نتيجة الإقبال اللافت عليها، سواء من المدارس الحكومية أو الخاصة.
وسيحصل الفائز الأول على مستوى دولة قطر على فرصة المشاركة في البطولة العربية أو العالمية للروبوت، وإلى جانب البطولة، سيتم تنظيم المعرض العلمي للأبحاث والابتكارات لفئة النشء والشباب يتضمن المشاريع التي يشرف عليها النادي العلمي القطري وتأهلت للمراكز المتقدمة، بالإضافة إلى عرض روبوتات وابتكارات تقنية تم تطويرها ضمن فريق العمل والمبتكرين في النادي العلمي.
وتسعى بطولة المدارس للروبوت إلى أن تكون منصة علمية رقمية وتنافسية تسهم في بناء جيل قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية، وتعزيز مكانة دولة قطر في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
ويهدف النادي العلمي القطري، التابع لوزارة الرياضة والشباب، إلى تقديم نسخة مميزة من البطولة عبر إدخال تحديثات جديدة على مستوى التنظيم والمسابقات، حيث تشمل نسخة هذا العام نحو 12 فئة للمسابقات الرئيسية، منها: مسابقة الابتكار المفتوح، ومسابقة تحدي ذراع الروبوت، ومسابقة كرة القدم والطائرة بدون طيار، والديسكفري والإكسبلور وتحدي الروبوتات FLL وتتبع الخط، وجامع الكرات والسومو، بالإضافة إلى المسابقة الجديدة التي تم إضافتها لهذا العام وهي مسابقة /الروبوت الغواص/، وتم اعتماد جميع المسابقات إما محليا أو عربيا، أو عالميا، وذلك ضمن معايير وشروط محددة للمشاركة بها من قبل جميع المراحل الدراسية.
يشار إلى أن البطولة تشهد هذا العام ارتفاعا في عدد المشاركين، والذي تضمن أيضا دمج فئة المعاقين وذوي الهمم، حيث سجلت 4 مدارس مشاركتها، بمجموع 6 فرق و30 طالبا وطالبة، مما يعكس التزام قطر بدمج جميع الفئات في المجتمع، تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030.