تمكنت السلطات في دولة الكويت، من الإيقاع بتشكيل عصابي أثار ضجة كبيرة في البلاد، والذي تمكن من جمع أموال طائلة من تجارة الإقامات.
ويتألف التشكيل من مقيم مصري يدعى "الثعلب"، بين أبناء جلدته، إلى جانب موظفين يعملان في "شؤون الإقامة" و"القوى العاملة"، والذين تواطئوا جميعا في تسهيل نقل الإقامة لمخالفين داخل البلاد واستقدام عمالة من الخارج مقابل مبالغ طائلة.
وتبين أن "الثعلب المصري" وشريكيه يتقاضون مبالغ مالية، تراوحت من 400 دينار للإقامة الواحدة داخل الكويت، وتصل إلى 2000 دينار وأكثر، لاستقدام العامل من الخارج، وفقا لصحيفة "الراي" الكويتية.
وتورطت العصابة الثلاثية في التلاعب في تقدير احتياج وهمي ومن دون أرشيف، لنحو 275 ترخيص شركة، بعضها قائم وبعضها غير قائم، وتبين أنه مسجّل عليها أكثر من 553 عاملا، وأن إنشاء تلك الشركات كان بغرض التربح المالي والاتجار بالإقامات، وفقا لما كشفت عنه تحريات وزارة الداخلية الكويتية.
بعد أن تم الإيقاع بهم، اعترف "الثعلب المصري" وشريكيه بأنهم تلاعبوا في المعاملات وسجلات الشركات واستخراج أذونات عمل، مقابل مبالغ مالية وصلت إلى أكثر من مليون دينار، كما تم استدعاء كل أصحاب الشركات التي تبين أن غالبيتهم قاموا باستخراج الرخص التجارية لهذا الغرض، والبعض منهم قام بإغلاقها بمجرد ما قام بتحويل الإقامة وتسلّم المبلغ المالي، وهو ما جعل بعض العمال يسير في البلاد مخالفا للقانون دون معرفة بوضعه القانوني.
وتم وضع حظر على جميع المخالفين، وإحالة من تم ضبطه إلى النيابة العامة الكويتية، لاتخاذ ما تراه وفق الإجراءات القانونية.