قطر بوابة مفتوحة أمام الجميع لولوج العالم الرياضي

الفعاليات تترجم الحرص على تعزيز الأنماط الصحية لمنتسبي المجلس

شارك المجلس الأعلى للقضاء أمس في فعاليات اليوم الرياضي للدولة، حيث نظم سلسلة متنوعة من الأنشطة والبرامج الرياضية والترفيهية، استهدفت عموم منتسبي المجلس والوحدات الإدارية والقضائية والفنية التابعة له، وذلك بحضور سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، رئيس المجلس رئيس محكمة التمييز، ومشاركة السادة القضاة وموظفي المجلس وأسرهم.
وتضمن برنامج المجلس 7 فعاليات، أقيمت جميعها في منطقة «تلال الحي الثقافي بكتارا»، وافتتحها سعادة رئيس المجلس بفعالية رياضة المشي على مسار التلال، وذلك لمدة 15 دقيقة، إيذاناً ببدء فعاليات المجلس الاحتفالية بهذه المناسبة السنوية، والتي شهدت إقبالاً لافتاً من قبل المنتسبين والمواطنين والمقيمين من عشاق الرياضة ومحبيها، وحظيت بإعجاب وتقدير الجميع ونالت استحسانهم.
وشمل مجموعة من الفعاليات، منها: مباريات لكرة القدم وأخرى للسلة، والرماية، وطاولة التنس، والدراجة الهوائية، ولعبة ركلة الجزاء، وغيرها من النشاطات الهادفة إلى تعزيز الأنماط الصحية لدى مختلف فئات المشاركين، وحثهم على ضرورة تبني الممارسات السليمة.
وشهدت الفعاليات تنافساً بين مختلف الفرق المشاركة فيها، وانتهت بتتويج الفائزين الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بحسن التنظيم والتنفيذ، منوهين بأهمية هذه البادرة في ترسيخ الثقافة الرياضية في كافة الأوساط، لا سيما وأن دولة قطر رائدة في استضافة ورعاية وتنظيم البطولات العالمية، والتي تعكس على الدوام تألقها في المجال الرياضي، وتترجم قدرتها الاستثنائية على تصدر هذه المحافل بلا منازع.
وجاءت مشاركة المجلس انطلاقاً من إيمانه بفوائد الرياضة الصحية، ودورها في تأمين نمط حياة صحي، وعلى هامشها حث سعادة الدكتور حسن بن لحدان الحسن المهندي، رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز، على أهمية جعل الرياضة سلوكاً يومياً، وأسلوب حياة لا ممارسة عابرة، لحماية مجتمعاتنا من الأمراض المزمنة، والحد من مضاعفاتها الخطرة، لا سيما وأن دولة قطر تعد بوابة مفتوحة أمام الجميع لولوج العالم الرياضي، وتزخر بالعديد من المرافق والميادين والملاعب والصالات الرياضية المتاحة للعامة، مؤكداً سعادته في السياق ذاته على أن الرياضة حق للجميع، وممارستها ليست حكراً على المحترفين.
وأكد سعادته أن دولة قطر سباقة ورائدة في إعلاء شأن الرياضة، إذ تولي رؤيتها الوطنية 2030، واستراتيجياتها التنموية مفهومي الصحة والسلامة البدنية اهتماماً بالغاً، انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية جعل الرياضة سلوكاً يومياً، وأسلوب حياة لا ممارسة عابرة، حتى أضحت الدولة بوابة مفتوحة للجميع إلى العالم الرياضي.
وقال سعادة رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز في تصريحات بمناسبة اليوم الرياضي للدولة: نجدد احتفالنا السنوي في إحياء المبادرة القطرية الأولى عربياً وعالمياً، والتي جعلت الرياضة محط الأنظار والاهتمام، وأخذت على عاتقها ترسيخ هذه الثقافة محلياً ودولياً، وإعادة التذكير بممارساتها السليمة، لا يسعنا إلا أن نجدد التزامنا في المجلس الأعلى للقضاء بالمشاركة الفاعلة في ترسيخ الرياضة وجعلها جزءاً أساسياً من حياة منتسبي الوحدات القضائية والإدارية والفنية، سعياً منا لبناء مجتمع قضائي مزدهر، ينعم بالصحة والسلامة والحيوية، وبما يخدم المبادرة الوطنية لتطوير أنظمة العدالة".
وأضاف: تعد الصحة النفسية والجسدية والعقلية مطلباً أساسياً للمنظومة القضائية، التي نحرص على ديمومتها واستمرارية مسيرتها دون توقف بإذن الله تعالى، فضلاً عن تسريع دوران عجلتها وإجراءاتها لضمان وصولنا إلى العادلة الناجزة المنشودة، ومما لا شك فيه، فقد رسخ اليوم الرياضي للدولة مكانة قطر على الصعيد العالمي، لتتبوأ صدارة الملاعب بلا منازع، لا سيما بعد استضافتها الناجحة والمميزة لأكبر حدث رياضي تستضيفه المنطقة، «بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022»، والتي نالت إعجاب العالم أجمع بحسن التنظيم والاستضافة، فكانت بمثابة إنجاز جديد يضاف إلى سجل إنجازات دولتنا.
وجدد سعادته التذكير بأهمية الحدث في ترسيخ الوعي الصحي، مشدداً على ضرورة جعل الرياضة سلوكاً حياتياً يومياً، لحماية مجتمعاتنا من الأمراض المزمنة، والحد من مضاعفاتها الخطرة، إذ يعبر اليوم عن ثقافة العقل السليم في الجسم السليم، ويعكس الإقبال على الفعاليات استيعاب الهدف الذي نصبو إليه جميعاً في هذا اليوم، والرامي إلى توسعة المشاركة فيه، فقطر ملعب كبير مفتوح للعامة، ويترجم يومها الرياضي الجهود المبذولة من أجل الارتقاء بالمواطن والمقيم، ويجسد شعار «الإنسان أغلى ما نملك»، فالرياضة أولاً وأخيراً حق للجميع، وممارستها ليست حكراً على المحترفين.
من جهته، أكد سعادة القاضي ناصر عبدالغني، أمين عام الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء، نجاح اليوم الرياضي في ترسيخ الوعي الصحي، وتكريس المفاهيم الرياضية وأهميتها في الحفاظ على الحيوية والنشاط وبناء مجتمع سليم، لا سيما وأن اليوم يمثل إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية 2030، مؤكداً أن تخصيص يوم رسمي للممارسات الرياضية يترجم حرصاً كبيراً على بناء مجتمع حيوي ونشط، قادر على مواصلة مسيرة البناء والتطوير.
وأفاد سعادته أن اليوم الرياضي مبادرة وطنية رائعة تجمع المواطنين والمقيمين حول أهمية ممارستها بانتظام، لما لها من دور هام وأساسي في حياة الشعوب ونمو المجتمعات وازدهارها، مضيفاً: بدأنا نجني ثماره بعد مرور نحو 14 عاماً على انطلاقته، وفي ظله أصبحت الدوحة عاصمة للرياضة العالمية، وأجندتها حافلة بالبطولات والمنافسات، منوهاً في السياق ذاته بما توفره الدولة من منشآت لوجستية متكاملة وبنية تحتية رياضية مفتوحة للجميع، مؤكداً دعم المنظومة القضائية لكافة الجهود والمساعي الوطنية المبذولة في سبيل بناء مجتمع صحي يخدم الرؤى الوطنية، التي تولي تنمية الموارد البشرية عناية فائقة.
ونوه سعادة القاضي ناصر عبدالغني بما تضمنته فعاليات المجلس من أنشطة تهدف إلى ترسيخ الأهداف السامية لهذا اليوم، والتوعية والتثقيف بأهمية الرياضة ودورها في حياة المجتمعات وتقدمها ونهضتها، حاثاً الجميع على العمل الجاد لتغيير نظام حياتهم اليومي، من خلال تبني ممارسات صحية سليمة، والإسهام في تطوير استراتيجيات رياضية تنمي المجتمع المحلي، مع ضرورة المواظبة على الممارسة اليومية، كونها تجدد الحيوية، وتحفز الإنجاز، وتفتح آفاقاً واسعة للإبداع، منوهاً بأهميتها كمدخل لتعزيز الحياة الصحية، لما تمثله هذه الأنشطة من دور محوري لاستدامتها، وهي في الوقت نفسه مطلب أساسي لضمان الوصول إلى العدالة الناجزة، التي تنشدها المبادرة الوطنية لتطوير المنظومة.
وأضاف سعادته، يعكس الإقبال على فعاليات المجلس وتنوع برنامجها استيعاب الهدف الذي نسعى إلى تحقيقه جميعاً، ألا وهو توسعة قاعدة المشاركة فيها، خصوصاً وأن هذه الأنشطة المتنوعة تؤكد الحرص على الارتقاء بمستوى أداء موظفينا، لافتاً إلى أنها أيضاً تُنمي الوعي لديهم بأهمية الوجبات الصحية في علاج حالات السمنة المفرطة والأمراض المزمنة، فضلاً عن كونها تعزز روح المنافسة الإيجابية بين الكوادر القضائية والإدارية والفنية وغيرها.
بدوره، أشاد سعادة القاضي الدكتور غانم الحميدي، رئيس المحكمة الابتدائية، بحرص المجلس الأعلى للقضاء على إتاحة الفرصة أمام منتسبيه لممارسة مختلف الهوايات والأنشطة الرياضية المفضلة لديهم بحرية تامة، من منطلق إيمانه العميق بما تحمله الرياضة من قيم أخلاقية وإنسانية وفوائد صحية جمة، تعود بالفائدة على الجميع، منوهاً بمساعي المجلس الحثيثة للإعلاء من شأنها، والتوعية بأهمية جعلها سلوكاً حياتياً يومياً، والتشجيع على ممارستها طوال العام.
وأضاف سعادته: تساهم الرياضة في تبني أنماط صحية، والمواظبة على ممارستها تقي الفرد من أمراض العصر المزمنة، وفي مقدمتها "الضغط، والسكري، والكوليسترول"، وتحد من مضاعفاتها الخطرة، وتحافظ على صحة القلب وصفاء الذهن، ما يساعد في بناء مجتمع سليم ومتعاف، قادر على المساهمة الفاعلة في المسيرة التنموية، التي تشهدها البلاد على كافة الأصعدة.
وعلى هامش مشاركته بفعاليات المجلس ضمن النسخة الـ 14 لليوم الرياضي للدولة، لفت سعادة القاضي الدكتور غانم الحميدي، إلى ما يمثله هذا اليوم من مناسبة هامة لتعزيز الثقافة الرياضية في المجتمع القطري، مضيفاً: نسعى من وراء تنظيمنا لهذه الأنشطة سنوياً إلى توثيق علاقات المحبة والأخوة في المجتمع القضائي والإداري والفني.