في ظل غياب الرقابة من قبل هيئة الأشغال العامة، لا تزال العديد من المشاريع في مختلف المناطق بالدولة متأخرة عن موعد انجازها وفق الخطة الزمنية المحددة بين أشغال والمقاول المتسلم لتلك المشاريع، ومن بين المناطق السكنية التي لا تزال تعاني من تأخير انجاز المشاريع منطقة "روضة الحمامة" التي تتواصل فيها المشاريع منذ قرابة العام ونصف العام وتحديدا على الطريق الرئيسي لدخول المنطقة الذي تتوسطه حفريات عميقة بغرض مشاريع التمديدات وتوصيل شبكات الصرف الصحي والمياه إلى المنازل.
ومنذ انطلاق هذه المشاريع المتأخرة يعيش السكان في معاناة دائمة، حيث عمل الآليات في كل وقت، إلى جانب ازدحام المنطقة خاصة خلال أوقات الذروة، وذلك نتيجة وجود العديد من المدارس بالمنطقة، وكذلك ضيق الطرق الداخلية، الأمر الذي يستدعي فرض رقابة صارمة من قبل هيئة الأشغال العامة لعمل اللازم وتوجيه المقاولين المتسلمين للمشاريع بالعمل على انجازها في وقت قياسي.
وفي جولة "الشرق" بمنطقة روضة الحمامة رصدت اعمال الطرق والمشاريع الاخرى التطويرية التي تغطي معظم الأحياء السكنية بالمنطقة، الامر الذي نتج عنه صعوبة التنقل في المنطقة، علاوة على الإزعاج الدائم الذي يتعرض له السكان، ناهيك عن تأثر المنازل الحديثة بأعمال الحفر وانتشار الغبار.

* عدم اكتمال الطرق الداخلية
ويعيش السكان معاناة يومية نتيجة تأخر تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ما تسبب في صعوبة التنقل داخل المنطقة، خاصة مع عدم اكتمال بعض الطرق الداخلية التي ما زالت غير معبدة بالشكل المطلوب ومغلقة بسبب المشاريع.
وطالب السكان بتسريع وتيرة العمل لتخفيف الأضرار الناجمة عن هذه التأخيرات، إذ تعاني المنطقة من تحديات عدة نتيجة التأخير في إنجاز مشاريع الطرق والبنية التحتية، حيث يواجه السكان صعوبات في الوصول إلى منازلهم، خاصة خلال فترات الذروة، نظرا لوجود عدة مدارس في المنطقة، وهو ما يتسبب في ازدحام مروري شديد في الصباح وعند انتهاء اليوم الدراسي. كما أن عدم تمهيد بعض الطرق الداخلية يجعل التنقل أكثر صعوبة، خاصة مع تزايد أعداد السكان في المنطقة التي تشهد توسعا عمرانيا ملحوظا.
وشدد السكان على ضرورة توجيه المقاولين إلى الالتزام بالجداول الزمنية المتفق عليها وتسليم المشاريع المتأخرة دون مزيد من التأخير. حيث إن استمرار الأعمال دون جدول زمني واضح يؤدي إلى حالة من الفوضى في المنطقة التي تعتبر من المناطق السكنية الحديثة التي يفترض أن تحظى ببنية تحتية متكاملة قبل التوافد للسكن فيها.

* تساؤلات حول أسباب التأخير
وأشار السكان إلى أن بعض المشاريع لم تشهد أي تقدم ولا تزال على حالها منذ عام كامل، ما يثير تساؤلات حول أسباب التأخير، ومدى التزام المقاولين بالمواعيد المحددة ضمن خطة المشروع والاتفاق المبرم بين أشغال والمقاول.
أما فيما يخص طلاب المدارس يجد أولياء الامور أن الدخول إلى منطقة روضة الحمامة أصبح يشكل عبئا يوميا عليهم نتيجة بسبب الزحام الشديد والمعدات والآليات والباصات، منوهين أن التأخير الحالي في المشاريع يؤثر على قدرتهم على الالتزام بمواعيد العمل في الصباح.
ويأمل السكان أن تشهد الفترة المقبلة تقدما ملموسا في تنفيذ المشاريع، خاصة مع وعود الجهات المختصة بحل المشكلات العالقة، كما يطالبون بتعزيز دور الرقابة على تنفيذ المشاريع، والتأكد من الالتزام بالمواصفات الفنية والجدول الزمني المحدد، بما يحقق المصلحة العامة ويخفف من معاناتهم اليومية.