اختتمت النسخة الثالثة عشرة من ماراثون الدوحة من أريدُ 2025، الحدث البارز على رزنامة الأحداث الرياضية لدولة قطر والسباق الحائز على العلامة الذهبية من الاتحاد الدولي لألعاب القوى، بنجاح كبير. إذ اجتمع أكثر من 15000 مشارك ومشاركة من 140 دولة في الدوحة للمشاركة في هذا الحدث الرياضي المجتمعي للتشجيع على الحفاظ على الصحة والمشاركة المجتمعية والروح الرياضية. ولم يسجل الماراثون هذا العام أرقامًا قياسية جديدة للمشاركة فحسب، بل رفع أيضًا مستوى المشاركة الشاملة والابتكار، الأمر الذي يؤكد على التزام أريدُ بدورها في تعزيز مجتمع أكثر نشاطًا ولياقة بدنية.

بدأت فعاليات هذه النسخة بقرية الماراثون في حديقة الشيراتون؛ حيث انطلقت يوم 14 يناير واستمرت لمدة أربعة أيام، وشكلت القرية مركزًا نابضًا بالحيوية تميز بالأنشطة والفعاليات الترفيهية الحية وفرص المشاركة المجتمعية، ليكون مقدمة غاية في الحماس ليوم السباق.
وفي 17 يناير، انطلق المتسابقون في مسار رائع على طول كورنيش الدوحة، بدءًا من حديقة فندق الشيراتون وانتهاءً بها. وتناسبت فئات الماراثون مع جميع الأعمار والقدرات البدنية؛ إذ تراوحت السباقات من الماراثون الكامل إلى سباق الأطفال. واستقطب الماراثون أكثر من 1300 عداء من خارج قطر، إلى جانب ما يقارب 1000 طفل ومشارك من ذوي الإعاقة، تأكيداً على التزام الحدث بالشمول والمشاركة المجتمعية.

وتصدر نخبة من الرياضيين العالميين حدث هذا العام، ومنهم عزرا كيبكيتير تانوي، وباليو ييهونلي، وميتكو تافا، بينما قدمت نخبة العداءات مثل: إثليماهو سينتايهو، ومولوهابت تسيجا، وزينة سينبيتا أداءً رائعًا.
وأظهر الفائزون في كل فئة قدرة تحمل وسرعة استثنائيتين، ما وضع معايير جديدة للحدث؛ ففي الماراثون الكامل لعدائي النخبة: حقق عزرا كيبكيتير تانوي فوزًا مستحقًا بزمن مذهل قدره 2:07:28، بينما تألقت إثليماهو سينتايهو في فئة السيدات بزمن قدره 2:21:43.
وفي الماراثون الكامل (42 كم): فاز أحمد الهيسوف بزمن قدره 2:29:38. وفي فئة السيدات، أنهت إستيفانيا أونزو ريبول السباق بزمن قدره 2:58:20.

وفي نصف الماراثون (21 كم): حصل إسماعيل الخرشي على المركز الأول بزمن قدره 1:04:10، بينما فازت وفاء زروال بفئة السيدات بزمن قدره 1:22:47.
وفي سباق 10 كم: تصدر محمد عبدالله السباق، وأكمله بزمن قدره 27:56، وتفوقت كاميل فرنش (كاميل بوسكومب) في فئة السيدات بزمن قدره 34:53.
وفي سباق 5 كم: حقق وابيري حسين الفوز بزمن قدره 13:47، بينما احتلت حنين حسين المركز الأول في فئة السيدات بزمن بلغ 20:39.






    - فئة الأدعم
وفي فئة الأدعم عبر عبدالله المسلم خط النهاية في الماراثون الكامل ضمن فئة الرجال، بينما أكملته لولوة المري في فئة السيدات. وحقق يوسف عبدالقادر المرتبة الأولى في نصف ماراثون الرجال، في حين تصدرت دانة المناعي نصف ماراثون السيدات. وفي سباق 10 كم، حقق خليفة الكبيسي الفوز في فئة الرجال، بينما احتلت نور العبيدلي المركز الأول في فئة السيدات. وفي سباق 5 كيلومترات، حصل أسامة الجميلي على المركز الأول في فئة الرجال، وتفوقت الدانة المسيفري في فئة السيدات ضمن هذا السباق.
وفي تعليقه على نجاح نسخة هذا العام من الماراثون، قال الشيخ علي بن جبر آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لماراثون الدوحة من أريدُ 2025 والرئيس التنفيذي لشركة أريدُ قطر: «لقد تجاوز ماراثون الدوحة من أريدُ 2025 التوقعات مرة أخرى، حيث جمع الرياضيين ومحبي رياضة الجري في احتفال بالصحة والشمولية والمجتمع. ونحن فخورون للغاية بإنجازات كل مشارك وممتنون لرعاتنا وشركائنا والمتطوعين على دعمهم الثابت. لقد ساهمنا جميعًا في تقديم نسخة استثنائية تليق بمكانة قطر كوجهة رياضية عالمية».
وفي ختام الحدث، أقيم حفل عشاء تكريمي بمناسبة نجاح الماراثون يوم 19 يناير في فندق الشيراتون. واحتفت الأمسية بإنجازات المشاركين والرعاة والشركاء والداعمين، مع تقديم الجوائز للفائزين من جميع الفئات. كما تم تكريم غانم المفتاح، سفير النوايا الحسنة لمؤسسة أيادي الخير نحو آسيا، والذي حصل على الجائزة السنوية التقديرية لماراثون الدوحة من أريدُ 2025.

وإضافةً إلى الإنجازات الرياضية، قدمت النسخة الثالثة عشرة مزايا مبتكرة مثل مقاطع الفيديو والصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي للمشاركين، والشهادات الإلكترونية الفورية، والتحقق من صحة أرقام المتسابقين. وتم منح الميداليات لجميع المشاركين، كما حصل المتسابقون على فرصة لدخول حسب خاص للفوز بسيارة تويوتا واحدة من أصل سيارتين. وتم توزيع مجموع جوائز بقيمة مليون ريال قطري، مع جوائز نقدية خاصة في فئة الأدعم لتعزيز نمط الحياة الصحي بين المتسابقين القطريين.
لقد حقق هذا الحدث نجاحاً باهراً بفضل تفاني 750 متطوعًا و150 موظفًا في الموقع و120 فردًا من الطوارئ والطبية و100 حكم و100 فرد من وزارة الداخلية و100 مرشد سباق و80 فردًا من أفراد الأمن.


    - الجهات الراعية
كما لعبت الشراكات الاستراتيجية والرعايات دورًا حاسمًا في ضمان تجربة سلسة وعالمية المستوى، وكانت قائمة الجهات الراعية والشركاء على النحو التالي:
الراعي البلاتيني: شركة New Balance (الشريك الرسمي للملابس والأحذية الرياضية)، وشركة آل عبدالغني موتورز (شريك النقل الحصري)، و Visit Qatar، كتارا للضيافة.
الراعي الذهبي: بنك الدوحة (الراعي المصرفي الحصري)، والمستشفى الكوري.

الراعي الفضي: شركة كيومينيكيشن، وشركة مياه ريّان، وشركة إعلان، ومجموعة قطر للتأمين، ورفيق.
الشركاء الداعمون: وزارة الداخلية، والاتحاد القطري لألعاب القوى، ومنصة هيَّا، وقنوات الكاس (الناقل الرسمي). الجهات الداعمة: مكتب الاتصال الحكومي، وشركة "سافكس لتنظيم الفعاليات الرياضية"، ووزارة البلدية، والمكتب الهندسي الخاص، وكهرماء - المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، والاتحاد القطري للرياضة للجميع، والحرس الأميري القطري، ووزارة التعليم والتعليم العالي، ومشيرب العقارية، وهيئة الأشغال العامة – أشغال، وكتيبة موسيقى القوات المسلحة القطرية.