شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، عددا من الفعاليات الثقافية والفنية، شملت تدشين الإصدار الأول لطابعي بريد إلى جانب تحقيق مخطوط تاريخي نادر عن الخيل بعنوان: /الزردقة في معرفة الخيل وأجناسها وأمراضها وأدويتها/، في (متحف طوابع البريد العربي في كتارا) ، وتدشين مجسم /كتارا مدينة الموروث الثقافي للخيل العربية/، المقام في واجهة خيمة بطولة مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية.
كما افتتح معرض طوابع الخيل والذي ينظمه متحف طوابع البريد العربي بالتعاون مع المركز القطري لهواة الطوابع والعملات وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية في نسخته الخامسة خلال الفترة من 29 يناير الجاري إلى 8 فبراير المقبل 2025.
قام بتدشين الفعاليات، الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، وعدد من الدبلوماسيين والمثقفين والإعلاميين.
ويعد إصدار الطابعين الجديدين تحت شعار: /الخيل العربية في طابع.. تاريخ يحتفى به/، إضافة جديدة للدور الذي تقوم به كتارا في إحياء الموروث الثقافي العربي، والذي أهل الحي الثقافي لنيل تصنيف مدينة الموروث الثقافي للخيل العربية من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /ألكسو/ في مارس 2024.
ويجسد الطابعان صورة حصان عربي أصيل في هيئتين مختلفتين، في إحداهما يقف الحصان بشموخ، وفي الأخرى يقف الحصان على ثلاث قوائم، وهذه الوضعية سماها القرآن الكريم بـ/الصافنات/ في سورة (ص) وتصور هيئة الخيل التي تقف على ثلاث وترفع الرابعة في حركة إيقاعية جميلة.
وكلا الطابعين يبرزان في خلفيتهما شاطئ كتارا، الذي يحتضن مهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، منذ انطلاقته الأولى في 2020، كما يتضمن هذا الإصدار بطاقة بريدية أنيقة.
ويضم معرض طوابع الخيل مجموعة مميزة لطوابع عالمية للخيل من أكثر من 20 دولة بينها طوابع للخيل العربية من قطر، السعودية، سلطنة عمان، الإمارات، البحرين، الأردن، إلى جانب دول أخرى.
وقال الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن هذه التدشينات اليوم لعدد من الفعاليات الثقافية الكبرى المصاحبة لمهرجان كتارا الدولي للخيل العربية، يبين مدى مكانة كتارا على الساحة العربية والدولية، كونها منارة في هذا المجال، حيث إن تتويج كتارا /مدينة الموروث الثقافي للخيل العربية/، يضع على عاتقنا المزيد من الجهد، وإبراز الثقافة العربية.
ويعد كتاب /الزردقة في معرفة الخيل وأجناسها وأمراضها وأدويتها/، الذي أصدرته دار كتارا للنشر إضافة قيمة إلى التراث العربي والإسلامي في مجال الخيل، وهو تحقيق علمي لمخطوطة نادرة تعنى بعلم سياسة الخيل.
والكتاب الذي تم تحقيقه على 5 نسخ مخطوطة، هو لمؤلف مجهول من القرن السادس الهجري، المنسوب ضلة إلى وهب بن منبه، دراسة وتحقيق الدكتور عمر بن معن العجلي، عضو اتحاد المؤرخين العرب، والدكتور محمد خالد الرهاوي، من كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر.
وأوضح الدكتور السليطي، أن أهمية هذا الكتاب تأتي من كونه ألف بأمر من السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي (589 هـ) والذي يضيء جانبا من تاريخ العلوم عند العرب ويسلط الضوء على مكانة الخيل في الثقافة العربية، سواء في الأدب أو الفروسية أو الطب البيطري والتشريح، ما يجعله مرجعا مهما للباحثين والمختصين وهواة الخيل على حد سواء، معربا عن أمله في أن يكون هذا الإصدار رؤية جديدة في دراسة التراث العربي والإسلامي، ويسهم في إحياء الإرث الثقافي المرتبط بالخيل وتعزيز فهمه في الأوساط العلمية والثقافية.
من جانبه، نوه السيد خالد عبدالرحيم السيد، مدير إدارة الشؤون الثقافية والفعاليات في كتارا، بأن إصدار كتاب /الزردقة في معرفة الخيل/، ماهو إلا خطوة أولى في طريق تحقيق مخطوطات التراث العربي النادرة وهي المهمة التي حملتها /جائزة كتارا للمخطوطات/ على عاتقها، مشيرا إلى أن اللجنة المشرفة على الجائزة تعكف على تحقيق مخطوط من القرن الثاني للهجرة، وسيتم الإعلان عن محتوياته ضمن الاحتفال بيوم المخطوط العربي والذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، ويشتمل على العديد من الفعاليات التي تهدف إلى تشجيع الأبحاث العلمية والأكاديمية في هذا الجانب المهم من التاريخ والثقافة العربية، مؤكدا التزام كتارا بمواصلة جهودها في حفظ التراث وإحيائه، ودعم المشاريع التي تعكس هويتنا وتاريخنا المشرف.
بالموازاة مع ذلك، أعلنت كتارا عن الفائزين في مسابقة الشعر النبطي، حيث كان المركز الأول من نصيب عبدالمعين راشد العتيبي من السعودية وجائزة قدرها 5آلاف ريال، أما المركز الثاني فعاد إلى محمد مفرح الوقيان من الكويت وجائزة قدرها 4 آلاف ريال والفائز الثالث هو ياسر بن فهد السميري من السعودية وجائزة قدرها 3 آلاف ريال قطري.